فقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أعطاني بنتك ، فزجروه وردوه رداً قبيحاً.
فقام وخرج. فلما خرج قالت البنت لأبيها : إذهب واستخبر الحال، فإن كان النبي صلىاللهعليهوآله أعطانيه فإني راضية بما فعله رسول الله.
فذهب في إثر الرجل وأتى رسول الله وقد كان الرجل شكاه إليه.
فقال له رسول الله : يا هذا أنت الذي رددت رسولي ؟
فقال يا رسول الله : فعلت وبئس ما فعلت ، وأنا أستغفر الله ، وإنّما رددته لأنّه كان رجلاً من العرب ظننته يكذب والآن يا رسول الله فاحكم في نفوسنا وبيوتنا وأموالنا وإنّا نعوذ بالله من غضبه و غضب رسوله.
فقال صلىاللهعليهوآله : قم يا أعرابي فإنّي أعطيتك بنته فاذهب إلى بيتها.
فقال الرجل : يا رسول الله ، أنا رجل من العرب فقير وأستحيي أن أدخل بيت المرأ ويدي صفرة.
فقال صلىاللهعليهوآله : أمرر على ثلاثة من الصحابة وخذ منهم ما تحتاج إليه : إذهب إلى عند علي وعند عثمان وعبدالرحمن بن عوف فأتى علياً فأعطاه مائة درهم وكذا عثمان وعبدالرحمن ... ١.
وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام في قصة جويبر وإرساله النبي إلي بعض
__________________
١. مستدرک الوسائل ج ١٤ ص ١٨٩.