ودمامة وجهي من دخول الجنة ؟
قال : لا ما كنت خائفا من الله ومؤمنا برسوله.
فقال : يارسول الله والذي شرّفك بالنبوة ، إني قبل ذلك بثمانية أشهر أقررت بأن الله واحد وأنّك رسوله بالحق.
فقال : أنت من القوم ، لك ما لهم وعليك ما عليهم.
قال : فلم خطبت من هؤلاء الحاضرين فلم يجبني منهم أحد. ولا أرى مانعاً غير دمامة الوجه وسواد اللون ، وإلّا فأنا في قومي بني سليم ذو حسب ، وآبائي معروفون ولكن غلبني سواد أخوالي.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : هاهنا عمرو بن وهب وكان رجلاً من ثقيف صعب الجانب وفيه أنفة.
فقالوا : لا يا رسول الله.
فقال للأعرابي تعرف داره ؟
قال : نعم.
قال إذهب إلى داره ودقّ الباب دقاً رقيقاً ، وإذا دخلت وقل إنّ رسول الله أعطاني بنتك. وكانت له بنت ذات جمال وعقل وعفاف.
فجاء ودقّ الباب ، فلما فتح ورأوا سواد وجهه ودمامته إشمأزوا منه ، وأظهروا الكراهة.