برأي حتى يتشاوروا ويجتمعوا عليه وذلك من فرط تيقّظهم في الأمور. ١
ثم إنّه جل وعلا طلب من نبيّه بالشور مع أصحابه بقوله : وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ. ٢ فقال الطّبرسي في ذيل هذه الآية : وفي هذه الآية ترغيب للمؤمنين في العفو عن المسىء وحثّهم على الإستغفار لمن يذنب منهم وعلى مشاورة بعضهم بعضاً فيما يعرض لهم من الأمور. ٣
فما جاء في بعض الروايات عن الصادق عليهالسلام من انّه قال : إياكم ومشاورة النساء ، ٤ أو فشاوروهن وخالفوهن ، ٥ فبعد الفراغ عن صحة إسناد هذه الروايات ، يحتمل أن يقال : إنّه نهى النبي صلىاللهعليهوآله أن يشاورْن في مهامّ الأمور كالحرب مع الأعداء والدفاع عن الدين والكرامة الإنسانية فلا شك بما أنهنّ إمرأة والذى يغلب على المرأة هو الإحساس والعاطفة ، ربما منعت الزوج من الإقدام على أمر الجهاد والدفاع خوفاً عليه من القتل والأسر وغير ذلك.
فيمكن حمل هذه الروايات على هذا النوع من المشاورة معهنّ ،
__________________
١. تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٥١٨.
٢. سورة آل عمران ، الآية ١٥٩.
٣. مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٨٧٠.
٤. الكافي ، ج ٥ ، ص ٥١٧.
٥. ذرايع البيان ، ج ١ ، ص ٢١٦.