منخرية في النار.
قيل : وما هي.
قال : في الثياب الرقاق ، والحمامات والعرائس والنائحات. ١
إذاً فالمنهي عنه هو الإطاعة لا المشورة بقصد الإطلاع على آراء الاخرين والعمل بأحسنه. فإنه لا مانع فيه.
ويدّل على ما نقول ، أمر الله تبارك وتعالى الأزواج بالمشورة فيما بينهم إذا أرادا فصال الولد عن الرضاعة حفظاً على سلامة الولد.
فقال في سورة البقرة : فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا. ٢ فقال المفسرون ومنهم الطبرسي في ذيل هذه الاية : عن تراض منهما ، أي من الأب والام وتشاور يعني اتفاق ومشاورة وإنما بشرط تراضيهما وتشاورهما مصلحة للولد ، لأن الوالدة تعلم من تربية الصبي ما لا يعلمه الوالد ، فلو لم يتفكروا ويتشاورا في ذلك أدي الى ضرر الصبي. ٣
والمورد الثاني الذي ورد في الروايات والأحاديث الإسلامية على
__________________
١. ذرايع البيان ، ج ٢ ، ص ٢١٨.
٢. سورة البقرة ، الآية ٢٣٣.
٣. مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٥٨٨.