الدعاوى المتعارفة.
واما مثل كلام أعلامنا كالمقدس الأردبيلي والسيد بحر العلوم وأمثالهم ، فلا يحتمل فيهم الكذب ابداً حتى يكون كلامهم ادعاء ، لما كان فيهم من التحرّز الشديد والورع الأكيد ، بل كان بعض تشرفات أخيارنا من الإخبارات التي دليلها معها ، كقضية اسماعيل الهر قلي المشهورة.
هذا تمام الكلام في اشارة الذكر في السفراء العظام الذين تشرفوا بالنيابة الخاصة عن مولانا الامام المهدي أرواحنا فداه.
وقد كان في زمان هؤلاء النواب المخلصين ، وكلاء محمودون ترد عليهم التوقيعات المباركة من قبل السفراء ، كما أشرنا اليه في أول البحث.
وكان هؤلاء الوكلاء يراجعون السفراء في القضايا والمسائل ، وتارة يراسلون الامام المهدي عليهالسلام.
وهؤلاء الوكلاء جماعة طيبة ، دكرهم الشيخ الصدوق ، وشيخ الطائفة ، والسيد ابن طاووس (١) ، وهم :
١ ـ أحمد بن إسحاق الأشعري ، من قمّ.
٢ ـ أبو هاشم الجعفري داود بن القاسم بن إسحاق بن عبداللّه بن جعفر بن أبي طالب عليهالسلام.
٣ ـ محمد بن جعفر الأسدي العربي الرازي ، من ري.
٤ ـ حاجز بن يزيد الملقّب بالوشّاء ، من بغداد.
٥ ـ أبو إسحاق إبراهيم بن مهزيار الأهوازي.
__________________
(١) جُمع ذكرهم في : تنقيح المقال : ج ١ ص ٢٠٠. الزام الناصب : ج ١ ص ٤٢٧. ذكرناهم في : الفوائد الرجالية : ص ١٢٨.