وعن يمين الحسين حمزة أسد اللّه في أرضه ، وعن شماله جعفر بن أبي طالب الطيّار.
ويأتي محسن ، تحمله خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت أسد اُمّ أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهنَّ صارخات ، واُمّه فاطمة تقول : (هذا يومُكُم الذي كنتُم توعَدون) (١) ، اليوم (تجدُ كلُّ نفسٍ ما عَمِلَت من خيرٍ مُحضَراً وما عملت من سُوءٍ تودُّ لو أنَّ بينها وبينه أمداً بعيداً) (٢).
قال : فبكى الصادق عليهالسلام حتى اخضلّت لحيته بالدموع ، ثمّ قال :
لا قرَّت عين لا تبكي عند هذا الذكر.
قال : وبكى المفضّل بكاءاً طويلاً ، ثمَّ قال : يا مولاي ، ما في الدموع يا مولاي؟
فقال : ما لا يحصى إذا كان من محقّ ...» (٣).
بعد مُقام المدينة ، يخرج الامام المهدي عليهالسلام الى حرم أمير المؤمنين عليهالسلام
__________________
(١) سورة الأنبياء : الآية ١٠٣.
(٢) سورة آل عمران : الآية ٣٠.
(٣) بحار الانوار : ج ٣ ص ١٢ ـ ١٤ ، ١٧ ـ ١٩ ، ٢٣ ب ٢٥ ح ١.
وجاء هذا الحديث في : كتاب الرجعة (للاسترابادي) : ص ١٠٠ ، مسنداً عن الحسين بن حمدان ، عن محمد بن اسماعيل وعلي بن عبدالله الحسنيّين ، عن ابي شعيب محمد بن نصير ، عن عمر بن الفرات ، عن محمد بن المفضل ، عن المفضل بن عمر.
وحكاه في : هامش الرجعة : ص ١٣٤ ، عن : حلية الابرار : ج ٢ ص ٦٥٢ ، واثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٢٣ ، والايقاظ من الهجمة : ص ٢٨٦.
وذكر في الهداية الكبرى (للحضيني) : ص ٧٤ ، من النسخة المخطوطة.
وجاء قطعة من الحديث في : الصراط المستقيم : ص ٢٥٧.