وينكره المرتابون ، يستهزئ بذكره الجاحدون ، ويكذب فيها الوقّاتون ، ويهلك فيها المستعجلون ، وينجو فيها المسلّمون» (١).
(١٢)
بشارة الإمام الهادي عليهالسلام
١ ـ حديث علي بن عبدالغفار ، قال : لما مات أبو جعفر الثاني عليهالسلام ، كتب الشيعة الى أبي الحسن صاحب العسكر عليهالسلام يسالونه عن الأمر.
فكتب عليهالسلام :
«الأمر لي ما دمت حيّاً. فاذا نزلت بي مقادير اللّه عزّ وجلّ ، آتاكم اللّه الخَلَف منّي ، وأنّى لكم بالخَلَف بعد الخَلَف» (٢).
٢ ـ حديث الصقر بن ابي دلف قال : لما حمل المتوكل سيدنا ابي الحسن ، جئت لأسأل عن خبره.
فنظر إليَّ حاجب المتوكّل ، فأمر أن أدخل إليه (اي الحاجب). فاُدخلت إليه ، فقال : ياصقر ، ما شأنك؟
فقلت : خير أيّها الاستاذ.
فقال : اقعد.
قال الصقر : فأخذني ما تقدَّم وما تأخّر (٣) وقلت : أخطأت في المجيء.
قال : فوحى الناس عنه (أي أعجلهم بالذهاب والتفرق عنه).
__________________
(١) كمال الدين : ص ٣٧٨ ب ٣٦ ح ٣.
(٢) كمال الدين : ص ٣٨٢ ب ٣٧ ح ٦.
(٣) لعله بمعنى أخذني بالسؤال عما تقدم وما تأخر من الأمور لإستعلام حالي.