فلما رأى الحاضرون كبِّروا جميعاً من غير اختيار ، وفزع الخليفة ومن كان معه وتغيرت الوانهم فأمر برده الى أبيه العسكري عليهالسلام.
فعدت ضاحكاً شاكراً للّه حامداً له فأتيت به الى أبيه وقصصت عليه القصة فأمرني برده الى السرداب فذهبت به (١).
(٢) من رآه بعد حياة أبيه عليهالسلام في الغيبة الصغرى
وهذا ثابت أيضاً بمتواتر الحديث والخبر العلمي ، من ذلك :
١ ـ حديث عبداللّه بن جعفر الحميري قال : سمعت محمد بن عثمان العمري رضياللهعنه يقول : رأيته صلوات اللّه عليه متعلّقاً باستار الكعبة وهو يقول :
«اللهم انتقم لي من أعدائي» (٢).
٢ ـ حديث عبداللّه السوري قال : صرتُ الى بستان بني عامر فرأيت غلماناً يلعبون في غدير ماء ، وفتىً جالساً على مصلّى واضعاً كمّه على فيه ، فقلت : من هذا؟
فقالوا : م ح م د بن الحسن عليهالسلام وكان في صورة أبيه عليهالسلام (٣).
٣ ـ حديث ابي محمد الحسن بن الوجناء النصيبي قال : كنت ساجداً تحت الميزاب في رابع أربع وخمسين حجّة بعد العتمة وأنا أتضرّع في الدُّعاء ، إذ حرّكني محرّك فقال : قم يا حسن بن وجناء.
قال : فقمت فإذا جارية صفراء نحيفة البدن أقول : إنّها من أبناء أربعين فما
__________________
(١) عن تبصرة الولي في الزام الناصب : ج ١ ص ٣٥٦.
(٢) كمال الدين : ص ٤٤٠ ب ٤٣ ح ١٠.
(٣) كمال الدين : ص ٤٤١ ب ٤٣ ح ١٣.