(٢)
بشارة أمير المؤمنين عليهالسلام
١ ـ ما رواه الشيخ الصدوق باسناد عديدة ، عن كميل بن زياد ، قال :
أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام بيدي فأخرجني الى ظهر الكوفة. فلما أضحى تنفّس ثم قال :
«يا كميل ، ان هذه القلوب أوعية ، فخيرها أوعاها. احفظ عني ما أقول لك ، الى قوله :
اللهم بلى ، لا تخلو الأرض من قائم بحجّة؛ [إمّا] ظاهر مشهور ، أو خاف مغمور ، لئلاّ تبطل حجج اللّه وبيّناته. وكم ذا وأين اُولئك. أولئك واللّه الأقلّون عدداً ، والأعظمون خطراً. بهم يحفظ اللّه حججه وبيّناته حتّى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم. هجم بهم العلم على حقائق الاُمور ، وباشروا روح اليقين ، واستلانوا ما استوعره المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، [و] صحبوا الدُّنيا بأبدان أرواحها معلّقه بالمحلِّ الأعلى.
يا كميل ، أولئك خلفاء اللّه في أرضه والدعاة الى دينه. آه آه شوقاً الى رؤيتهم ، وأستغفر اللّه لي ولكم» (١).
٢ ـ بالاسناد الى سيدنا عبدالعظيم الحسني ، عن الامام الجواد ، عن آبائه الطاهرين ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ، قال :
«للقائم منّا غيبة أمدها طويل. كأنّي بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته؛ يطلبون المرعى فلا يجدونه.
الا فمن ثبت منهم على دينه ، ولم يقسُ قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي
__________________
(١) كمال الدين : ص ٢٩٠ ب ٢٦ ح ٢.