فيقول أهل التوراة والانجيل والزبور : هذه واللّه صحف نوح وإبراهيم عليهماالسلام حقّاً ، وما اُسقط منها وبدِّل وحرِّف منها. هذه واللّه التوراة الجامعة والزَّبور التامُّ والانجيل الكامل وإنّها أضعاف ما قرأنا منها.
ثمَّ يتلو القرآن ، فيقول المسلمون : هذا واللّه القرآن حقّاً الّذي أنزله اللّه على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ...» (١).
وفي الحديث الشريف :
«يدعو الناس الى كتاب اللّه ، وسُنّة نبيّه ، والولاية لعلي بن أبي طالب ، والبراءة من عدوه» (٢).
بعد خطبته عليهالسلام تتم البيعة معه ، بيعة أهل السماء والأرض؛ بيعةٌ يبدؤها أمين وحي اللّه جبرئيل عليهالسلام ، ثم المؤمنون الكرام.
ففي حديث الامام الصادق عليهالسلام :
«إنّ أول من يبايع القائم عليهالسلام جبرئيل عليهالسلام ...» (٣).
وفي الحديث الآخر :
«فيبعث اللّه جلَّ جلاله جبرئيل عليهالسلام حتّى يأتيه فينزل على الحطيم ، ثمَّ يقول له : إلى أيِّ شيء تدعو؟
فيخبره القائم عليهالسلام ، فيقول جبرئيل عليهالسلام : أنا أوَّل من يبايعك ، ابسط يدك.
فيمسح على يده ، وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيبايعونه ، ويقيم
__________________
(١) البحار : ج ٥٣ ص ٩ ، وتلاحظ خطبته في حديث الامام الباقر عليهالسلام ايضاً في تفسير العياشي : ج ٢ ص ٥٦.
(٢) بحار الأنوار : ج ٥٢ ص ٣٤٣ ب ٢٧ ح ٩١.
(٣) البحار : ج ٥٢ ص ٢٨٥ ب ٢٦ ح ١٨.