ثم قال : بأبي واُمّي المسمّي باسمي ... ، السابع من بعدي. بأبي من يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
ثم قال : يا أبا حمزة ، من أدركه فلم يسلّم له فما سلّم لمحمد وعلي عليهماالسلام ، وقد حرّم اللّه عليه الجنّة ، ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين» (١).
(٨)
بشارة الإمام الصادق عليهالسلام
١ ـ حديث ابراهيم الكرخي قال : دخلت على أبي عبداللّه جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام وإنّي لجالس عنده ، إذ دخل أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام وهو غلام. فقمت إليه فقبّلته وجلست. فقال ابو عبداللّه عليهالسلام :
«يا إبراهيم ، أما إنّه [لـ] صاحبك من بعدي. أما ليهلكنَّ فيه أقوام ويسعد [فيه] آخرون. فلعن اللّه قاتله وضاعف على روحه العذاب.
أما ليخرجنَّ اللّه من صلبه خير أهل الأرض في زمانه؛ سميُّ جدِّه ، ووارث علمه وأحكامه وفضائله ، [و] معدن الإمامة ، ورأس الحكمة. يقتله جبّار بني فلان ، بعد عجائب طريفة حسداً له ، ولكنَّ اللّه [عزّ وجلّ] بالغ أمره ولو كره المشركون.
يخرج اللّه من صلبه تكملة اثني عشر إماماً مهديّاً ، اختصهم اللّه بكرامته وأحلّهم دار قدسه. المنتظر للثاني عشر منهم كالشاهر سيفة بين يدي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يذبُّ عنه.
قال : فدخل رجل من موالي بني اُميّة ، فانقطع الكلام.
__________________
(١) الغيبة للنعماني : ص ٨٦ ب ٤ ح ١٧.