وستين وبنى عليها ، فاذا جاوز التحميد مائة فلا شيء عليه» (١).
الشيخ الاقدم الصدوق ، قال : حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضياللهعنه ، قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، عن اسحاق بن يعقوب ، قال : سألت محمد بن عثمان العمري رضياللهعنه أن يوصل لنا كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ. فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليهالسلام :
«أمّا ما سألت عنه ـ أرشدك اللّه وثبّتك ـ من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا
__________________
(١) هذا تمام التوقيع المبارك الذي ختم بتسبيح فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، الذي كان مسك الختام في آخر توقيع الامام صلوات الله عليه وعلى آبائه الكرام.
وينبغي ملاحظة فضل هذا التسبيح الشريف ـ الذي هو أحبّ من ألف ركعة من الصلاة ـ في مثل كتاب ثواب الاعمال : ص ١٩٥ ، والبحار : ج ٨٥ ص ٣٢٧.
(٢) جاء هذا التوقيع الشريف في اكمال الدين : ص ٤٨٣ ب ٤٥ ح ٤ ، والغيبة (لشيخ الطائفة) : ص ١٧٦ ، والاحتجاج : ج ٢ ص ٢٨١ ، والبحار : ج ٥٣ ص ١٨٠ ب ٣١ ح ١٠.
وواسطة التوقيع هو الشيخ الجليل محمد بن عثمان العمري النائب الثاني لمولانا الامام المهدي عليهالسلام ، وتلاحظ ترجمته الخاصة في مبحث سفراء الامام المنتظر عليهالسلام.
كما أن راوي التوقيع هو اسحاق بن يعقوب الذي يستفاد جلالة قدره من دعاء الامام المهدي عليهالسلام له بقوله :
«أرشدك الله وثبّتك».
فانه يدل على أنه أهلٌ له ومستجابٌ فيه لا محالة.
خصوصاً مع شيخوخته لثقة الاسلام الكليني ، وتعدد الطريق اليه في روايته ، وتسالم المشايخ على نقله. فقد رواه شيخ الطائفة ، عن جماعة ، عن ابن قولويه وابي غالب الزراري وغيرهما ، عن الشيخ الكليني. ورواه الشيخ الصدوق ، عن ابن عصام ، عن الكليني عنه.
قال في : التنقيح : ج ١ ص ١٢٢ : ويستفاد من توقيعه عليهالسلام هذا جلالة الرجل ، وعلوّ رتبته ، وكونه هو الراوي غير ضائر بعد تسالم المشايخ على نقله.