الحمد للّه ربّ العالمين ، وصلواته على أحبّ خلقه إليه محمّد وآله الطاهرين؛ لا سيما بقية اللّه في الأرضين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم قاطبة الى يوم الدين.
وبعد؛ فإن من أجلّ المعالم الدينيّة ، علوم المعارف الإسلاميّة ، وهي التي تُنشئ الانسان على العقيدة السليمة والفكرة السالمة ، وترقّية الى مدارك الكمال والعيون الزُلال.
والحاجة الى معرفة هذه المعالم الفُضلى واضحة لائحة لجميع الطبقات وفي جميع الأجيال ، خصوصاً لطبقة الشباب في الجيل المعاصر.
فانهم على اشدّ الاحتياج الماسّ والضرورة الأكيدة الى دراية معارف المدرسة الشيعية ، التي هي الغنيّه بأصول العلم وآيات الحكمة؛ إنتهالاً من مَعينها الفضفاض ومعدنها الفيّاض ، واستمداداً من أدلتها العلمية وبراهينها القطعية المتمثلة في :
١ ـ كتاب اللّه الكريم ، الذي لا يأتية الباطل أبداً.
٢ ـ كلام أهل بيت العصمة عليهمالسلام ، المنبعث من الوحي الالهي.
٣ ـ ركائز الادراك العقلي ، الواضح في الفطرة البشريّة.
وقد أغنانا عن إقامة البرهان ، واضح البيان في معارف القرآن الكريم ،