فإذا بلغ ذلك الامام قال لأصحابه : ألا أخبرتكم أنَّ أهل مكّة لا يريدوننا. فلا يَدَعونه حتّى يخرج فيهبط من عقبة طوى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ـ عدَّة أهل بدر ـ ، حتّى يأتي المسجد الحرام. فيصلّي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات ، ويسند ظهره إلى الحجر الأسود ، ثمَّ يحمد اللّه ويثني عليه ، ويذكر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ويصلّي عليه ويتكلّم بكلام لم يتكلّم به أحد من النّاس ...» (١).
وهذه العلائم الخمسة من علامات الظهور المحتّمات ـ كما تقدم ـ تكون في سنة الظهور ويكون بعده القيام (٢).
فهي علامات عديدة منها :
١ ـ خروج راية السيد الحسني الهاشمي.
يشير اليه حديث الامام الباقر عليهالسلام :
«يخرج شاب من بني هاشم ، بكفّه اليميني خال ، ويأتي من خراسان برايات سود. بين يديه شعيب بن صالح ، يقاتل أصحاب السفياني فيهزموهم» (٣).
وكذلك حديث خطبة البيان التي ورد فيها :
«فيلحقه (اي الامام المهدي عليهالسلام) رجل من اولاد الحسن في اثنا عشر الف فارس ، ويقول : يا ابن العم ، أنا أحق منك بهذا الامر لأني من ولد الحسن وهو
__________________
(١) البحار : ج ٥٢ ص ٣٠٧ ب ٢٦ ح ١٨.
(٢) كمال الدين : ص ٦٥٥ ب ٥٧ ح ٢٥.
(٣) الملاحم والفتن (للسيد ابن طاووس) : ص ٧٧.