فاجاب عليهالسلام :
«الاستحلال بالمرأة يقع على وجوه (١) ، والجواب يختلف فيها. فليذكر الوجه الذي وقع الاستحلال به مشروحاً ليعرف الجواب فيما يسأل عنه من أمر الولد إن شاء اللّه».
وسأله الدعاء له ، فخرج الجواب :
«جاد اللّه عليه بما هو جل وتعالى أهله ، ايجابنا لحقه ورعايتنا لأبيه رحمهالله وقربه منا ، وقد رضينا بما علمناه من جميل نيته ، ووقفنا عليه من مخاطبته؛ المقرّ له من اللّه التي يرضى اللّه عز وجل ورسوله وأولياؤه عليهمالسلام والرحمة بما بدأنا. نسأل اللّه بمسألته ما امله من كل خير عاجل وآجل ، وان يصلح له من أمر دينه ودنياه ما يجب صلاحه ، انه ولي قدير».
وكتب اليه صلوات اللّه عليه أيضاً ـ في سنة ثمان وثلاثمائه ـ كتاباً سأله فيه عن مسائل اخرى. كتب :
بسم اللّه الرحمن الرحيم
أطال اللّه بقاك وأدام عزك وكرامتك وسعادتك وسلامتك ، وأتم نعمته عليك وزاد في احسانه اليك ، وجميل مواهبه لديك ، وفضله عليك وجزيل قسمه لك ،
__________________
(١) فان استحلال المرأة قد يكون بالزوجية وقد يكون بالملكية ، والزوجية قد تكون بالدوام وقد تكون بالانقطاع ، والولد الرق يرث والحر يرث ، والاحكام مختلفة ، فالاستحلال يقع وجوه.
لذلك كان لابد من أن يُفرز السؤال حتى يقع الجواب موقعه.
(٢) ورد هذا التوقيع المبارك في : الاحتجاج (للطبرسي) : ج ٢ ص ٣٠٩ ، والبحار : ج ٥٣ ب ٣١ ح ٤.
وراويه هو نفس محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري الذي مرّ بيان وثاقته والاعتماد عليه.