«هو الطريد الوحيد الغريب الغائب الموتور بأبيه عليهالسلام» (١).
٣ ـ حديث يونس بن عبدالرحمن ، قال : دخلت على موسى بن جعفر عليهماالسلام فقلت له : يا ابن رسول اللّه ، أنت القائم بالحقّ؟
فقال : «أنا القائم بالحقّ ، ولكن القائم الذي يطهّر الأرض من أعداء اللّه عزّ وجلّ ويملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، هو الخامس من ولدي. له غيبة يطول أمدها خوفاً على نفسه؛ يرتدُّ فيها أقوام ويثبت فيها آخرون.
ثمَّ قال عليهالسلام : طوبى لشيعتنا ، المتمسّكين بحبلنا في غيبة قائمنا ، الثابتين على مولاتنا والبراءة من أعدائنا؛ أولئك منّا ونحن منهم. قد رضوا بنا أئمّة ورضينا بهم شيعة. فطوبى لهم ثمّ طوبى لهم ، وهم واللّه معنا في درجاتنا يوم القيامة» (٢).
(١٠)
بشارة الإمام الرضا عليهالسلام
١ ـ حديث الحسين بن خالد قال : قال علي بن موسى الرضا عليهالسلام :
«لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لا تقيّه له ، إنَّ أكرمكم عند اللّه أعملكم بالتقيّة.
فقيل له : يا ابن رسول اللّه ، الى متى؟
قال : الى يوم الوقت المعلوم ، وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت. فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا.
__________________
(١) كمال الدين : ص ٣٦١ ب ٣٤ ح ٤.
(٢) كمال الدين : ص ٣٦١ ب ٣٤ ح ٥.