وكفن في ثمانية اثواب ، على بدنه قميص مولاه ابي الحسن عليهالسلام ، وما يليه السبعة الأثواب التي جاءته من العراق.
فلما كان بعد مدة يسيرة ورد كتاب تعزية على الحسن من مولانا عليهالسلام في آخره دعاء : «الهمك اللّه طاعته وجنبك معصيته» ، وهو الدعاء الذي كان دعا به أبوه ، وكان آخره : «قد جعلنا أباك إماماً لك وفعاله لك مثالاً»».
ثم اعلم أن هؤلاء السفراء والوكلاء ، وردت بواسطتهم عن الناحية المقدسة أحاديث شريفة تتصف بكمال الصحة ، وتوقيعات مباركة ـ اي ما يوقع في الكتاب من أجوبة المسائل ـ تتسم بعلوّ المنزلة كسائر الأحاديث المباركة ، وهي تشتمل على مختلف الاحكام الشرعية والأدعية السنيّة والفضائل الراقية.
نقل منها ٥٢ توقيع في باب التوقيعات من كتاب كمال الدين.
وجاء كثير منها في كتاب كلمة الامام المهدي عليهالسلام.
وجاءت مجموعة غنية منها في كتاب المختار من كلمات الامام المهدي عليهالسلام.
ونحن نتبرّك بذكر نبذةٍ منها ، وباقةٍ من أزاهيرها ، فيما يلي من التوقيعات المختارة التالية :
النائب الجليل ، الشيخ الموثوق به ، عثمان بن سعيد العمري ، قال : تشاجر
__________________
(١) جاء هذا التوقيع الشريف في : كتاب الغيبة (لشيخ الطائفة) ص ١٧٢ ، والاحتجاج (للطبرسي) : ج ٢ ص ٢٧٧ ، وبحار الأنوار : ج ٥٣ ص ١٧٨ ب ٣١ ح ٩.
وراوي التوقيع هو الشيخ الاجل والنائب الاول ، عثمان بن سعيد العَمْري الذي حررنا له ترجمة خاصة في مبحث نواب وسفراء الامام المهدي عليهالسلام ، فلاحظ.