وابو سهل اسماعيل بن علي النوبختي ، وابو عبداللّه بن الوجناء ، وغيرهم من الوجوه والأكابر ، فدخلوا على أبي جعفر رضياللهعنه فقالوا له : إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟
فقال لهم : هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن ابي بحر النوبختي القائم مقامي ، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر عليهالسلام ، والوكيل ، والثقة الأمين.
فارجعوا اليه في اموركم وعوّلوا عليه في مهماتكم. فبذلك اُمرتُ وقد بلّغت» (١).
وكانت مدّة نيابته الخاصة ٢١ او ٢٢ سنة وتوفي سنة ٣٢٦ هجرية.
وقبره مقام معروف ومزار شريف ، ببغداد في سوق الشورجة.
أبو الحسن علي بن محمد السمَري.
وهو الثقة الجليل والفاضل النبيل الذي أدرك صحبة الامام العسكري عليهالسلام. ثم تولّي السفارة المقدّسة عن الامام المهدي عليهالسلام بتنصيص النائب السابق عليه.
ففي الغيبة لشيخ الطائفة بسنده عن عتّاب قال :
«أوصى الشيخ ابو القاسم رضياللهعنه الى أبي الحسن علي بن محمد السمري رضياللهعنه فقام بما كان الى ابي القاسم» (٢).
روى أنه أخبر وهو من بغداد بموت علي بن بابويه ـ والد الشيخ الصدوق ـ وهو في الري. فقال لجمع من المشايخ عنده :
__________________
(١) الغيبة (للشيخ الطوسي) : ص ٢٢٦.
(٢) الغيبة : ص ٢٤٢.