«آجركم اللّه في علي بن الحسين فقد قُبض في هذه الساعة.
قالوا : فأثبتنا تاريخ الساعة واليوم والشهر. فلما كان بعد سبعة عشر او ثمانية عشر يوماً ، ورد الخبر أنه قُبض في تلك الساعة» (١).
تولّى النيابة الخاصة ثلاث سنوات تقريباً ، الى أن توفى سنة ٣٢٨ أو ٣٢٩ هجرية (٢).
وبوفاته رضوان اللّه تعالى عليه انتهت النيابة الخاصة والسفارة العالية التي دارت ما يقارب من ٧٠ سنة ، وبدأت الغيبة الكبرى.
وقد صدر توقيع مقدس من الامام المهدي عليهالسلام الى السمري رضوان اللّه عليه قبل وفاته بستة أيام؛ ذكره شيخ الطائفة الطوسي بسنده ، عن أحمد بن الحسن المكتب ، قال : كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ ابو الحسن علي بن محمد السمري قدسسره ، فحضرتُه قبل وفاته بأيام ، فاخرج الى الناس توقيعاً نسخته :
«بسم اللّه الرحمن الرحيم. يا علي بن محمد السمري! أعظم اللّه أجر إخوانك فيك؛ فانك ميت ما بينك وبين ستة أيام. فاجمع أمرك ، ولا توصِ الى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامّة.
فلا ظهور إلا بعد إذن اللّه تعالى ذكره ، وذلك بعد طول الأمد ، وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً.
وسيأتي لشيعتي من يدّعي المشاهدة؛ ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر ، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العلي
__________________
(١) الكنى والألقاب : ج ٣ ص ٢٢٣.
(٢) تتمة المنتهى : ص ٤٢.