(٤)
بشارة الإمام الحسن عليهالسلام
١ ـ الحديث المسند الى أبي سعيد عقيصا قال : لما صالح الحسن بن عليّ عليهماالسلام معاوية بن أبي سفيان ، دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته ، فقال عليهالسلام :
«ويحكم! ما تدرون ما عملت. واللّه الذي عملت خيرٌ لشيعتي ممّا طلعت عليه الشمس أو غربت ، ألا تعلمون أنّني إمامكم مفترض الطاعة عليكم وأحد سيّدَي شباب أهل الجنّه بنصٍّ من رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم عليَّ؟
قالوا : بلى.
قال : أما علمتهم أنَّ الخضر عليهالسلام لمّا خرق السفينة واقام الجدار وقتل الغلام ، كان ذلك سخطاً لموسى بن عمران إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك؟ وكان ذلك عند اللّه تعالى ذكره حكمة وصواباً.
أما علمتم أنّه ما منّا أحدٌ إلاّ ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلاّ القائم الذي يصلّي روح اللّه عيسى بن مريم عليهالسلام خلفه؟
فانَّ اللّه عزّ وجلّ يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلاّ يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج. ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ، ابن سيّدة الإماء. يطيل اللّه عمره في غيبته ، ثمَّ يظهره بقدرته في صورة شابٍّ دون اربعين سنة. ذلك ليعلم أنَّ اللّه على كلِّ شيء قدير» (١).
__________________
(١) كمال الدين : ص ٣١٦ ب ٢٩ ح ٢.