أكبر من الحسين.
فيقول المهدي : اني أنا المهدي.
فيقول له : هل عندك آية أو معجزة أو علامة؟
فينظر المهدي الى طير في الهواء فيؤمي اليه فيسقط في كفه ، فينطق بقدرة اللّه تعالى ويشهد له بالامامة. ثم يغرس قضيباً يابساً في بقعة من الارض ليس فيها ماء ، فيخضر ويورق ، ويأخذ جلموداً كان في الارض من الصخر ، فيفركه بيده ويعجنه مثل الشمع.
فيقول الحسني : الامر لك. فيسلم وتسلم جنوده» (١).
وفي حديث المفضل :
«ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الّذي نحو الدَّيلم ، يصيح بصوت له فصيح : يا آل أحمد! أجيبوا الملهوف ، والمنادي من حول الضريح.
فتجيبه كنوز اللّه بالطالقان؛ كنوزٌ وأيُّ كنوز. ليست من فضّة ولا ذهب ، بل هي رجال كزبر الحديد ، على البراذين الشهب ، بأيديهم الحراب ، ولم يزل يقتل الظّلمة حتّى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض ، فيجعلها له معقلاً.
فيتّصل به وبأصحابه خبر المهديِّ عليهالسلام ، ويقولون : يا ابن رسول اللّه ، من هذا الّذي قد نزل بساحتنا؟
فيقول : اخرجوا بنا إليه حتّى ننظر من هو وما يريد؟ وهو واللّه يعلم أنّه المهديّ وأنّه ليعرفه ، ولم يرد بذلك الأمر إلّا ليعرِّف أصحابه من هو.
فيخرج الحسنيُّ فيقول : إن كنت مهديّ آل محمّد فأين هراوة جدِّك رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وخاتمه ، وبردته ، ودرعه الفاضل ، وعمامته السحاب ، وفرسه اليربوع ،
__________________
(١) الزام الناصب : ج ٢ ص ٢٠٥.