وناقته العضباء ، وبغلته الدُّلدل ، وحماره اليعفور ، ونجيبه البراق ، ومصحف أمير المؤمنين عليهالسلام؟
فيخرج له ذلك ، ثمَّ يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد وتورق ، ولم يرد ذلك إلّا أن يري أصحابه فضل المهديِّ عليهالسلام حتّى يبايعوه.
فيقول الحسنيّ : اللّه أكبر! مدَّ يدك يا ابن رسول اللّه حتّى نبايعك.
فيمدُّ يده فيبايعه ويبايعه سائر العسكر الّذي مع الحسنيِّ إلّا أربعين ألفاً ، أصحاب المصاحف المعروفون بالزيديّة ، فانّهم يقولون : ما هذا إلّا سحر عظيم؟
فيختلط العسكران ، فيقبل المهدي عليهالسلام على الطائفة المنحرفة ، فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيّام ، فلا يزدادون إلّا طغياناً وكفراً ، فيأمر بقتلهم فيقتلون جميعاً» (١).
٢ ـ خسوف القمر لخمسٍ بقين ، وكسوف الشمس لخمس عشرة مضين من شهر رمضان.
وهذه ظاهرة كونية خارقة للنظام الفلكي ، يشير اليها حديث الامام الباقر عليهالسلام :
«آيتان (اثنان) بين يدي هذا الأمر : خسوف القمر لخمس وكسوف الشمس عشرة ، [و] لم يكن ذلك منذ هبط آدم عليهالسلام الى الأرض ، وعند ذلك يسقط حساب المنجمين» (٢).
٣ ـ كثرة الامطار في جمادي الآخرة وعشرة أيام من رجب.
ويشير اليها حديث الامام الصادق عليهالسلام :
__________________
(١) البحار : ج ٥٣ ص ١٥.
(٢) كمال الدين : ص ٦٥٥ ب ٥٧ ح ٢٥ ، ونحوه في : الغيبة (للشيخ الطوسي) : ص ٢٧٠.