والخائنين والآثمين والظالمين من جميع العالمين» (١).
٧ ـ ما تظافر نقله من طريق الفريقين في الحديث المسند عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم انه قال :
«المهدي من ولدي؛ إسمه إسمي وكنيته كنيتي؛ أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً. تكون له غيبة وحيرة حتى تضلّ الخلق عن أديانهم.
فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً (٢).
__________________
(١) الاحتجاج : ج ١ ص ٧٧. كمال الدين : ص ٢٨٦ ب ٢٥ ح ١ ـ ٣ ، ٥ ، ٧.
(٢) كمال الدين : ص ٢٨٧ ب ٢٥ ح ٣. ينابيع المودة : ص ٤٩٣. واعلم أن هذا هو المعتبر في لفظ الحديث ، ولا عبرة بما ورد من زيادة لفظ : «واسم ابيه اسم ابي» في حديث ابي داود ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن زُر ، عن عبدالله ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لاختلاله سنداً ومتناً.
اما السند ، فلاشتماله على زائدة الذي كان يزيد في الاحاديث عند نفس الجمهور كما حكاه عنهم في كشف الغمة.
واما المتن ، فلمخالفته مع الاحاديث المتواترة المصرحة بأن اسم أبيه الحسن عليهماالسلام.
بل هذا الخبر مخدوش حتى عند نفس العامة ؛ ففي كتاب البيان للحافظ الكنجي الشافعي : ص ٩٣ ، جاء ما نصه :
«الأحاديث الواردة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم جميعها خالية من جملة واسم ابيه اسم أبي ... ، وقد ذكر الترمذي الحديث ولم يذكر قوله : واسم ابيه اسم أبي. وفي معظم روايات الحفاظ والثقاة من نقلة الأخبار «اسمه اسمي» فقط ....
والقول الفصل في ذلك : أن الامام أحمد مع ضبطه وإتقانه ، روى الحديث في مسنده في عدة مواضع : اسمه اسمي».