فقال له اُبيٌّ : وما دلائله وعلاماته يا رسول اللّه؟
قال : له عَلَمٌ إذا حان وقت خروجه ، انتشر ذلك العَلم من نفسه ، وأنطقه اللّه تبارك وتعالى ، فناداه العَلم : اُخرج يا وليَّ اللّه فاقتل أعداء اللّه.
وله رايتان وعلامتان ، وله سيف مغمد ، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غِمده ، وأنطقه اللّه عزّ وجلّ فناداه السيف : اُخرج يا وليَّ اللّه.
فلا يحلُّ لك أن تقعد عن أعداء اللّه.
فيخرج ويقتل أعداء اللّه حيث ثقفهم ، ويقيم حدود اللّه ويحكم بحكم اللّه. يخرج وجبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره وشعيب وصالح على مقدّمه ، فَسَوف تذكرون ما أقول لكم ، واُفوّض أمري إلى اللّه عزّ وجلّ ولو بعد حين.
يا اُبيُّ ، طوبى لمن لقيه ، وطوبى لمن أحبّه ، وطوبى لمن قال به. ينجيهم اللّه من الهلكة بالاقرار به وبرسول اللّه وبجميع الأئمّة؛ يفتح لهم الجنّة. مثلهم في الأرض كمثل المسك يسطع ريحه فلا يتغيّر أبداً ، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفئ نوره أبداً» (١).
٦ ـ خطبة الغدير المباركة ، المروية باسناد عديدة ، منها : سند الشيخ الطبرسي ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن الامام الباقر عليهالسلام ، جاء فيها قول رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«معاشر الناس ، النور من اللّه عزّ وجلّ فيَّ مسلوك ، ثم في علي ، ثم في النسل منه الى القائم المهدي الذي يأخذ بحق اللّه وبكل حقّ هو لنا.
لأنّ اللّه عزّ وجلّ قد جعلنا حجّة على المقصرين والمعاندين والمخالفين
__________________
(١) كمال الدين : ص ٢٥٦ ب ٢٤ ح ١١.