ولده القائم سيّدنا عليهالسلام قاعد على سرير كأنّه فلقه قمر ، عليه ثياب خضر. فسلّمنا عليه ، فردَّ علينا السلام. ثمَّ قال :
«جملة المال كذا وكذا ديناراً ، حمل فلان كذا ، [وحمل] فلان كذا.
ولم يزل يصف حتّى وصف الجميع؛ ثمَّ وصف ثيابنا ورحالنا وما كان معنا من الدوابّ.
فخررنا سجّداً للّه عزّ وجلّ شكراً لما عرَّفنا ، وقبّلنا الأرض بين يديه ، وسألناه عمّا أردنا فأجاب. فحملنا إليه الأموال.
وأمرنا القائم عليهالسلام أن لا نحمل الى سرَّ من رأي بعدها شيئاً من المال ، فإنّه ينصب لنا ببغداد رجلاً يحمل إليه الأموال ويخرج من عنده التوقيعات.
قالوا : فانصرفنا من عنده ، ودفع الى أبي العباس محمد بن جعفر القمي الحميريّ شيئاً من الحنوط والكفن ، فقال له : أعظم اللّه أجرك في نفسك».
قال : فما بلغ أبو العباس عقبة همدان حتى توفّى رحمهالله.
وكان بعد ذلك نحمل الأموال الى بغداد الى النواب المنصوبين بها ويخرج من عندهم التوقيعات (١).
٦ ـ حديث محمد بن اسماعيل بن موسى بن جعفر عليهماالسلام ـ وكان أسنّ شيخ من ولد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالعراق ـ قال :
رأيت إبن الحسن بن عليّ بن محمد عليهمالسلام بين المسجدين وهو غلام (٢).
٧ ـ حديث أحمد بن ابراهيم بن ادريس ، عن أبيه انه قال :
رأيته عليهالسلام بعد مضيّ أبي محمد حين أيفع ـ اي راهق العشرين من عمره ـ
__________________
(١) كمال الدين : ٤٧٦ ب ٤٣ ح ٢٦.
(٢) الارشاد : ج ٢ ص ٣٥١ ح ١.