كثيرا على كل حال ثلاثمائة وستين مرة وإذا أمسى قال مثل ذلك.
٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن منصور بن العباس ، عن سعيد بن جناح قال حدثني أبو مسعود ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من قال
______________________________________________________
العقلاء منهم فجمعه بالياء والنون كسائر أوصافهم ، وقيل : اسم لذوي العلم من الملائكة والثقلين وتناوله لغيرهم على سبيل الاستتباع ، وقيل : عنى به الناس هيهنا فإن كل واحد منهم عالم من حيث أنه يشتمل على نظائر ما في العالم الكبير من الجواهر والأعراض يعلم بها الصانع كما يعلم بما أبدعه في العالم الكبير ، ولذلك سوى في النظر فيهما. قال تعالى : « وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ».
« كثيرا » أي أحمده حمدا كثيرا على كل حال ، إذ ليس من حال إلا وله سبحانه على عبده نعم لا تحصى ، بل ما نعده من المصائب والبلايا هو من نعمه تعالى ، وهو المستحق للحمد في السراء والضراء والشدة والرخاء.
الحديث الخامس : ضعيف.
« فقد أدى شكر يومه » من النعماء الواصلة إليه في ذلك اليوم ، والحمد هو الثناء على الجميل الاختياري من نعمة أو غيرها ، والمدح هو الثناء على الجميل مطلقا والشكر مقابلة النعمة قولا وعملا واعتقادا فهو أعم منهما من وجه ، وأخص من وجه آخر.
ولما كان الحمد من شعب الشكر أشيع للنعمة وأدل على مكانها لخفاء الاعتقاد وما في آداب الجوارح من الاحتمال ، جعل رأس الشكر والعمدة فيه فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحمد رأس الشكر ، وما شكر الله من لم يحمده فلذا اكتفى عليهالسلام لشكر نعم اليوم بتكرير هذه الكلمة الجامعة لجميع المحامد.
ويخطر بالبال لخصوص هذا العدد أن أصول النعم إما دنيوية أو أخروية ظاهرة أو باطنة ، كما قال سبحانه : « وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً » فتصير