٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يستغفر الله عز وجل في كل يوم سبعين مرة ويتوب إلى الله عز وجل سبعين مرة قال قلت كان يقول ـ أستغفر الله وأتوب إليه قال كان يقول أستغفر الله أستغفر الله سبعين مرة ويقول وأتوب إلى الله وأتوب إلى الله سبعين مرة ـ.
٦ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن
______________________________________________________
من الملالة والحديث والغفلة فيشوشها.
وقد مر أن أحسن الوجوه في ذلك وجهان خطرا ببالي.
الأول : أنهم عليهمالسلام لما كانوا أبدا مترقين في مراتب القرب والحب والعرفان والإيقان ولعله يحصل لهم ذلك في كل يوم سبعين مرة أو أكثر ، فلما صعدوا درجة استغفروا من الدرجة السابقة وإن كانت فوق متمنيات جميع العارفين والواصلين.
والثاني : أنه لما كان الممكن وأعماله وأحواله كلها في درجة النقص وكل كمال حصل فيهم فهو من مفيض الخيرات والسعادات ، فإذا نظروا إلى عظمته سبحانه على ما تجلت لهم في مراتب عرفانهم وإلى عجزهم عن الإتيان بما يليق بذاته الأقدس عدوا أنفسهم مقصرين في المعرفة والعبادة ، فقالوا سبحانك ما عرفناك حق معرفتك وما عبدناك حق عبادتك وأوقفوا أنفسهم الكاملة في حد التقصير ، واستغفروا لجميع ذلك من العليم الخبير ولي في ذلك تحقيقات جليلة لا يناسب فهم أكثر الخلق فاكتفيت بالقليل عن الكثير ، وأستغفر الله سبحانه مما أبديته في هذا المقام الخطير.
الحديث الخامس : حسن كالصحيح.
الحديث السادس : مجهول.
« قال الله » أقول : قال تعالى قبل هذه الآية ( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ