لنا ولهم ما يتصدقون وليس لنا ولهم ما يجاهدون وليس لنا فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله من كبر الله عز وجل مائة مرة كان أفضل من عتق مائة رقبة ومن سبح الله مائة مرة كان أفضل من سياق مائة بدنة ومن حمد الله مائة مرة كان أفضل من حملان مائة فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها وركبها ومن قال لا إله إلا الله مائة
______________________________________________________
بقرة ، وزاد الأزهري : أو بعير ذكر ، ولا تقع البدنة على الشاة.
وقال بعض الأئمة : البدنة هي الإبل خاصة ، ويدل عليه قوله تعالى : « فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها » سميت بذلك لعظم بدنها وإنما ألحقت البقرة بالإبل بالسنة وهو قوله عليهالسلام تجزئ البدنة عن سبعة ، والبقرة عن سبعة ، إذ لو كانت البدنة بالوضع تطلق على البقرة لما شاع عطفها ، لأن المعطوف غير المعطوف عليه ، ونقل البغوي أيضا : أن البدنة لا تطلق على الشاة ، قالوا : وإذا أطلقت البدنة في الفروع فالمراد البعير ذكرا كان أو أنثى.
« من حملان مائة فرس » الحملان بضم الحاء وسكون الميم مصدر أي من أن يركب ويحمل مائة إنسان على مائة فرس تامة الأدوات قال في النهاية في حديث تبوك قال أبو موسى : أرسلني أصحابي إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أسأله الحملان ، الحملان مصدر حمل يحمل حملانا وذلك أنهم أنفذوه يطلب منه شيئا يركبون عليه ، ومنه تمام الحديث قال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما أنا حملتكم والله حملكم ، أراد إفراده تعالى بالمن عليهم ، وقيل : لما ساق الله إليه هذه الإبل وقت حاجتهم كان هو الحامل لهم عليها.
قوله عليهالسلام « بسرجها » كذا فيما عندنا من النسخ فيدل على أنه يجمع السرج على السرج بضمتين ، ولم أجده في كتب اللغة وقال في المصباح : سرج الدابة معروف وجمعه سروج ، مثل فلس وفلوس ، والسراج المصباح ، والجمع سرج ، مثل كتاب وكتب ، وقال : اللجام للفرس قيل : عربي ، وقيل : معرب والجمع لجم مثل كتاب وكتب.
وفي القاموس : الركاب من السرج كالغرز من الرحال ، والجمع ككتب