٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطية ، عن يونس بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إن لي جارا من قريش من آل محرز قد نوه باسمي وشهرني كلما مررت به قال هذا الرافضي يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد قال فقال لي فادع الله عليه إذا كنت في صلاة الليل وأنت ساجد في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين فاحمد الله عز وجل ومجده وقل اللهم إن فلان بن فلان قد شهرني ونوه بي وغاظني وعرضني للمكاره اللهم اضربه بسهم عاجل تشغله به عني اللهم وقرب أجله واقطع أثره وعجل ذلك يا رب
______________________________________________________
والحاصل على الأولى. أنزل عليه أو لا يبقى بعدها إلى ليلة أخرى ـ فالطروق مجاز كقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم « اللهم اشدد وطأتك على مضر » ويمكن أن يقرأ حينئذ على بناء الأفعال ، وعلى الثانية المعنى دقة وأضربه ببلية لا شبيه لها في الشدة ، والصعوبة « وأبح حريمه » الحريم ما يختص بالرجل ، ولا يحل لغيره التصرف فيه إلا بإذنه كحريم الدار ، والبئر والحرمة ما لا يحل انتهاكه وقد تحرم بصحبة وحرمة الرجل حرمه وأهله وهو كناية عن استيلاء الأعادي عليه وهتك عرضه وكشف معائبه وإذلاله وإنما يدعى بذلك لمن يستحق ذلك من الكفار والمخالفين.
الحديث الثالث : مجهول ، ومحرز بضم الميم وكسر الراء اسم رجلين من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أحدهما : ابن زهير ، والآخر ابن نضلة.
وفي القاموس « نوهه » وبه دعاه ورفعه ، وفي المصباح ناه بالشيء نوها ، من باب قال ونوه به تنويها رفع ذكره وعظمه ، وفي حديث عمر « أنا أول من نوه بالعرب » أي رفع ذكرهم بالديوان ، والإعطاء ، وقال شهرت زيدا بكذا وشهرته بالتشديد مبالغة ، وفي النهاية : الشهرة طهور الشيء في شنعة حتى يشهره الناس ، وقال الجوهري : الغيظ غضب كامن للعاجز يقال : غاظه فهو مغيظ « والسهم » أستعير للبلية التي توجب هلاكه ، و « الأثر » بالتحريك ما بقي من رسم الشيء ، وقد يطلق على ما بقي في الأرض من أثر القدم فيحتمل أن يكون المراد قطع جميع آثاره من