أعني على هول المطلع ووسع علي ضيق المضجع وارزقني خير ما قبل الموت وارزقني خير ما بعد الموت.
______________________________________________________
الاستيقاظ ويقوم من أراد القيام وفيه إيماء إلى جواز إيقاظ الغير للعبادة إذا كان راضيا بل مع عدم الرضا أيضا ، وفيه إشكال بل ربما يمنع مع الرضا أيضا لأنه إبراء ما لم يجب ، ولا يخفى ضعفه ، إذ يلزم منه عدم جواز الفصد ، والحجامة وأمثالهما « اللهم أعني » أي على تحمله بتسهيله علي أو رفعه عني. وفي المصباح هالني الشيء هولا من باب قال أفزعني فهو هائل ، ولا يقال مهول إلا في المفعول وموضع مهيل بفتح الميم ومهال أيضا أي مخوف ذو هول « والمطلع » بالتشديد وفتح اللام إما مصدر ميمي أو اسم مكان ، وقد يقرأ بكسر اللام وهو الرب تعالى قال في القاموس : وبكسر اللام القوي العالي القاهر انتهى ، وهو تصحيف.
وقال في النهاية : فيه في ذكر القرآن لكل حرف حد ولكل حد مطلع أي لكل مصعد يصعد إليه من معرفة علمه ، والمطلع مكان الاطلاع من موضع عال يقال مطلع هذا الجبل من مكان كذا أي مأتاه ومصعدة ، ومنه حديث عمر لو أن لي ما في الأرض جميعا لافتديت به من هول المطلع يريد به الموقف يوم القيامة أو ما يشرف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت فشبهه بالمطلع الذي يشرف عليه من موضع عال انتهى.
وقال الكفعمي (ره) في حواشي البلد الأمين بعد ذكر ما مر ورأيت بخط الشهيد (ره) أن هول المطلع هو الاطلاع على الملائكة الذين يقبضون الأرواح والمطلع مصدر.
وأقول : الظاهر أن المراد به أهوال القبر لما ورد ، لا تفجأ بالميت القبر ، فإن للقبر أهوالا ، والمراد بالمضجع القبر أو عالم البرزخ ، في القاموس : ضجع كمنع ضجعا وضجوعا وضع جنبه بالأرض كانضجع واضطجع والمضجع كمقعد