١٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه رفعه قال تقول إذا أردت النوم ـ اللهم إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها.
١٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي أسامة قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : من قرأ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ مائة مرة حين يأخذ مضجعه غفر له ما عمل قبل ذلك خمسين عاما وقال يحيى فسألت سماعة عن ذلك فقال حدثني
______________________________________________________
موضعه كالمضطجع ، وفي الفقيه ووسع على المضجع ومناسبة الدعاء لهذا الوقت وإذا استيقظ في ظلمة الليل وانفرد عن الناس ينبغي أن يذكر ظلمة القبر ووحدته فيه ، وانفراده عن الناس ، ولما كان النوم والانتباه شبيهين بالموت والبعث ينبغي أن يذكرهما ويستعيذ من شرهما.
الحديث الرابع عشر : صحيح ، وإن كان فيه شوب إرسال لأن الإرسال بعد ابن أبي عمير.
قوله عليهالسلام : « إن أمسكت بنفسي » أي لم ترسلها إلى بدني ووصلت نومي بالموت « فارحمها » واغفر لها ولا تؤاخذها بسيئات أعمالها ، « وإن أرسلتها » إلى بدنها « فاحفظها » من الذنوب والآفات ، وتكرار هذا المضمون في الأدعية وذكرها في الآية الكريمة للتنبيه على أنه لا اعتماد على الحياة ، واحتمال عدم الانتباه من هذا المنام فينبغي أن يتوب عند كل نوم ويجدد وصيته ولا يغتر بظن الحياة لحبها وعدم احتمال الموت لكراهتها.
الحديث الخامس عشر : صحيح وأخره موثق بسماعه ، وفاعل قال أبو عبد الله عليهالسلام ، وأبو محمد كنية أخرى لليث بن البختري ، وليحيى بن القاسم أيضا ، وإنما كني بأبي بصير لكونهما بصيرين مكفوفي البصر تكنية بالضد أو لبصيرة قلبهما ، أو كناية عن أنهما ليسا ببصيرين ، وإنما ولدا بصيرين ، فإن البصير خلاف