أبو بصير قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ذلك وقال يا أبا محمد أما إنك إن جربته وجدته سديدا.
١٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمد جميعا ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا
______________________________________________________
الضرير ، ويمكن أن يكون تكنية الليث بعد صيرورته بصيرا بإعجاز الباقر والصادق عليهالسلام كما هو المشهور ، والمذكور في الأخبار ، وبالجملة تكنيته بأبي محمد في الأخبار وكتب الرجال أشهر من أن يخفى على الناقد البصير ، ومن الغرائب أنه قال بعض الشراح : فاعل قال أبو بصير وأبو محمد كنية لسماعة لأنه قال النجاشي : يكنى أبا تاشرة ، وقيل أبا محمد.
وأما قوله عليهالسلام « أما إنك إن جربته وجدته سديدا » فيحتمل وجوها.
الأول : أن يكون المراد به أنه يظهر لك في الآخرة صدق ما قلته لك ، أو في المنام.
الثاني : أن يكون المراد ظهور آثاره من إنارة قلبه فإنه علامة المغفرة كما قيل ، أو من التوفيق والهداية وتيسير أمور الدنيا والآخرة.
الثالث : ما قيل يفهم منه أن لقارئها على العدد المذكور إذا واظب عليها أن تحصل له حالات غريبة ، وكمالات عجيبة يجدها الذوق ويدركها الشوق ولا يبعد إجراء مثل هذا الحكم في غيرها من الأدعية المأثورة عن أهل العصمة عليهمالسلام.
الرابع : ما قيل التجربة بأن لا يصيبه بعد الخمسين بلية إذ البلايا لتكفير السيئات ولا يخفى بعده بل بعد أكثر ما مر.
الحديث السادس عشر : مجهول ، وقيل ضعيف.
والحياة والموت في هذا الخبر أعم من الحياة والانتباه والموت والنوم ، وقيل : معناه بك يكون ذلك فالاسم هو المسمى وقيل إنه من أسمائه تعالى المحيي