أوى إلى فراشه قال ـ اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت فإذا قام من نومه قال : « الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وَإِلَيْهِ النُّشُورُ » وقال قال أبو عبد الله عليهالسلام
______________________________________________________
والمميت ومعنى كل اسم واجب له فهو سبحانه يحيي ويميت لا يتصف غيره بذلك فكأنه قال باسمك المحيي أحيا وباسمك الميت أموت « الحمد لله الذي أحياني » حمده بالإحياء لأن الإحياء نعمة يستحق به الحمد « وَإِلَيْهِ النُّشُورُ » السابق دليل عليه لأن الإحياء بعد موت النوم نشور صغير يمكن الاستدلال به على النشور الأكبر ، فلذلك ذكره بعده وإليه خبر النشور قدم عليه للحصر قوله عليهالسلام : « آية الكرسي » أي إلى ـ العظيم ـ أو إلى ـ خالدون ـ كما مر « شَهِدَ اللهُ » أي بنصب الآثار الدالة على توحيده فإن كل ذرة من ذرات العالم شاهدة عليه ، أو بإنزال الآيات الدالة عليه ، أو بقوله في القرآن المجيد ( أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا ) وأمثاله ( وَالْمَلائِكَةُ ) بالإقرار ( وَأُولُوا الْعِلْمِ ) بالإيمان بها والاحتجاج عليها شبه ذلك في البيان والكشف بشهادة الشاهد « قائِماً بِالْقِسْطِ » أي مقيما للعدل في قسمه وحكمه وانتصابه على الحال من الله أو عن هو « لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ » كرره للتأكيد ومزيد الاعتناء بمعرفة أدلة التوحيد والحكم به بعد إقامة الحجة وليبني عليه « الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » فيعلم أنه الموصوف بهما ، وقدم العزيز لتقدم العلم بقدرته على العلم بحكمته ، ورفعهما على البدل من الضمير أو الصفة لفاعل شهد ، وهذا آخر الآية.
وقد يضاف إليه ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ ) مع أنه خارج عن الآية ، وكأنه على قراءة أن الدين بفتح الهمزة بدلا من أنه لا إله إلا هو ، أو من القسط ، فيكون من تتمة الآية معنى وإن لم تكن لفظا.
ويؤيده ما رواه الطبرسي عن غالب القطان قال أتيت الكوفة في تجارة فنزلت قريبا من الأعمش ، فكنت أختلف إليه ، فلما كنت ذات ليلة أردت أن أنحدر إلى