من قرأ عند منامه آية الكرسي ثلاث مرات والآية التي في آل عمران : « شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ » وآية السخرة وآية السجدة وكل به شيطانان يحفظانه من مردة الشياطين شاءوا أو أبوا ومعهما من الله ثلاثون ملكا يحمدون
______________________________________________________
البصرة قام من الليل فتهجد فمر بهذه الآية ( شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ ) الآية ، ثم قال الأعمش وأنا أشهد بما شهد الله به ، وأستودع الله هذه الشهادة ، وهي لي عند الله وديعة ، ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ ) قالها مرارا ، قلت لقد سمع فيها شيئا فصليت معه وودعته ، ثم قلت : آية سمعتك ترددها ، قال : لا والله لا أحدثك بها إلى سنة فكتبت على بابه ذلك اليوم وأقمت سنة ، فلما مضت السنة ، قلت : يا أبا محمد قد مضت السنة ، فقال : حدثني أبو وائل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول الله إن لعبدي هذا عهدا عندي وأنا أحق من وفي بالعهد ، أدخلوا عبدي هذا الجنة ـ ففيه إيماء إلى قراءة هذه التتمة ، وقد يقرأ إلى ـ سريع الحساب.
وقال الطبرسي أيضا روى أنس عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال من قرأ ( شَهِدَ اللهُ ) الآية عند منامه ، خلق الله له منها سبعين ألف خلق يستغفرون له إلى يوم القيامة وآية السخرة في الأعراف ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ ـ إلى قوله ـ رَبُّ الْعالَمِينَ ) وقيل : إلى ( قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) كما ذكره الشيخ البهائي (ره) فالمراد بالآية الجنس ، وسميت سخرة لدلالتها على تسخير الله تعالى للأشياء وتذليله لها والمشهور أن المراد بآية السجدة آيتان في آخر حم السجدة ( سَنُرِيهِمْ آياتِنا ) إلى آخر السورة ، وقيل : المراد بها الآية المتصلة بآخر آية السجدة في الم السجدة ، وهي ( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ ) لأنها أنسب بهذا المقام وكان الأحوط الجمع بينهما « يحفظانه » فيه غاية اللطف حيث جعل عدو وليه حافظا له « شاءوا أو أبوا » قيل جملة شرطية عند بعض