.................................................................................................
______________________________________________________
كناية عن الخلو عما يصح اتصافه به.
وأما على الثالث : فهو كناية عن عدم الانفعال والتأثر عن الغير وكونه محلا للحوادث كما ورد في جواب من سأل الصادق عليهالسلام عن رضا الله وسخطه فقال ليس على ما يوجد من المخلوقين ، وذلك أن الرضا دخال يدخل عليه فينقله من حال إلى حال لأن المخلوق أجوف معتمل مركب للأشياء فيه مدخل وخالقنا لا مدخل للأشياء فيه لأنه واحد وأحدي الذات وأحدي المعنى.
وروى الصدوق (ره) في التوحيد عن أبي البختري عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام الله معناه المعبود الذي إله الخلق عن درك ماهيته والإحاطة بكيفيته وتقول العرب إله الرجل إذا تحير في الشيء فلم يحط به علما ووله إذا فزع إلى شيء مما يحذره ويخافه.
وقال الباقر عليهالسلام : الأحد الفرد المنفرد ، والأحد والواحد بمعنى واحد وهو المتفرد الذي لا نظير له ، والتوحيد الإقرار بالوحدة ، والواحد المبائن الذي لا ينبعث من شيء ولا يتحد بشيء ، ومن ثم قالوا إن بناء العدد من الواحد وليس الواحد من العدد لأن العدد لا يقع على الواحد بل يقع على الاثنين ، فمعنى قوله ( الله أحد ) أي المعبود الذي يا له الخلق عن إدراكه والإحاطة بكيفيته فرد بإلهيته متعال عن صفات خلقه.
قال الباقر عليهالسلام : وحدثني أبي زين العابدين عن أبيه الحسين بن علي عليهماالسلام أنه قال : الصمد الذي لا جوف له ، والصمد الذي قد انتهى سؤدده ، والصمد الذي لا يأكل ولا يشرب ، والصمد الذي لا ينام ، والصمد الدائم الذي لم يزل ولا يزال قال الباقر عليهالسلام كان محمد بن الحنفية يقول : الصمد القائم بنفسه المغني عن غيره ، وقال غيره الصمد المتعالي عن الكون والفساد والصمد الذي لا يوصف بالتغاير [ بالنظائر ] وقال الباقر عليهالسلام الصمد السيد المطاع الذي ليس فوقه أمر قال وسئل