عني الهم والغم والحزن ـ ثلاث مرات ـ.
______________________________________________________
إما محمول على مسح الجبهة بعد مسح موضع السجود حوالة على علم السائل أو يقال بالتخيير بين الوجهين لورود الأخبار بالطريقين كما عرفت وهو أظهر ، وما ذكره الشيخ وغيره في تعقيب المغرب يمكن حمله على الوجهين إذ موضع السجود يحتمل أن يكون مراده موضع السجود من الوجه أو من الأرض فلا تغفل ، وقيل : تقديم الغيب على الشهادة ليس للترقي بل إشارة إلى حدوث العالم ، إذ كون جميع الموجودات غيبا مقدم على كون بعضها شهادة.
وأقول : يحتمل أن يكون إشارة إلى أنه لا فرق في علمه سبحانه بين الغيب والشهادة فليست الشهادة عنده أقوى من الغيب كما هو عندنا ، أو إلى أنه لما كان خارجا عن ظرف الزمان فكل الموجودات عنده سبحانه حاضرة أزلا وأبدا كل في وقته فكل المعلومات شهادة فلا غيب عنده وإنما الغيب والشهادة بالنظر إلينا ، لكن فهم هذا في غاية الإشكال وإنما يتيسر ذلك لمن خرج عن دعاء الماضي والمستقبل والحال ، وقد يفرق بين الهم والحزن بأن الهم ما يقدر الإنسان على رفعه كالإفلاس أو ما ليس له سبب معلوم أو ما هو قبل نزول المكروه أو ما هو من أجل الدنيا ، والحزن ما لا يقدر الإنسان على دفعه كموت الولد ، أو ما له سبب معلوم ، أو ما هو بعد نزول المكروه ، أو ما هو من أجل الآخرة.
« والعدم » بالضم وبالتحريك الفقر والفواحش مطلق المعاصي أو أفراد الزنا وما ظهر منها وما بطن علانيتها وسرها أو أفعال الجوارح وأفعال القلوب ، وقيل : الزنا في الحوانيت واتخاذ الأخدان وعن سيد الساجدين عليهالسلام ما ظهر نكاح امرأة الأب وما بطن الزنا ، وعن الباقر عليهالسلام ما ظهر هو الزنا وما بطن المخالة ، ويمكن ورود الخبرين على سبيل المثال.
وأقول : يحتمل أن يكون المراد بما ظهر ما علم تحريمهما وبما بطن ما لم يعلم ، وكان الخبر الأول يومئ إليه ، وفي بعض الأخبار ما ظهر تحريمه من ظهر