القرآن أنا الذي كنت أسهرت ليلك وأظمأت هواجرك وأجففت ريقك وأسلت دمعتك أئول معك حيثما ألت وكل تاجر من وراء تجارته وأنا اليوم لك من وراء تجارة كل تاجر وسيأتيك كرامة من الله عز وجل فأبشر فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه ويعطى الأمان بيمينه والخلد في الجنان بيساره ويكسى حلتين ثم يقال له اقرأ وارقه فكلما قرأ آية صعد درجة ويكسى أبواه حلتين إن كانا مؤمنين ثم يقال لهما هذا لما علمتماه القرآن.
٤ ـ ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن منهال القصاب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه وجعله الله عز وجل مع السفرة الكرام البررة وكان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة يقول يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلغ به أكرم عطاياك قال فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له هل أرضيناك فيه فيقول القرآن يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثم يدخل الجنة فيقال له اقرأ واصعد درجة ثم يقال له هل بلغنا به وأرضيناك فيقول نعم قال ومن قرأه كثيرا وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عز وجل أجر هذا مرتين.
٥ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي بن عبد الله وحميد بن زياد ، عن الخشاب جميعا ، عن الحسن بن علي بن يوسف ، عن معاذ بن ثابت ، عن عمرو
______________________________________________________
« تجارة كل تاجر » لعل المراد أحصل لك تجارة كل تاجر أو أنا لك بعوض تجارة كل تاجر فتأمل « في الجنان بيساره » قال في النهاية أي يجعلان في ملكيته فاستعار اليمين والشمال لأن القبض والأخذ بهما.
الحديث الرابع : مجهول ، « حجيزا » أي مانعا.
الحديث الخامس : ضعيف.
وقال في الصحاح قولهم نولك أي تفعل كذا أي حقك وينبغي لك وأصله