٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن صالح بن رزين ومحمد بن مروان وغيرهما ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاثة عين غضت عن محارم الله وعين سهرت في طاعة الله وعين بكت في جوف الليل من خشية الله.
٥ ـ ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ودرست ، عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ما من شيء إلا وله كيل ووزن إلا الدموع فإن القطرة منها تطفئ بحارا من النار فإذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق وجهه قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ فإذا فاضت حرمه الله على النار ولو أن باكيا بكى في أمة لرحموا.
______________________________________________________
الحديث الرابع : مجهول.
ويمكن أن يعد حسنا موثقا لرواية منصور عن جماعة وإن كانوا مجاهيل « عين » أي أحدها عين غضت على بناء المجهول ، في القاموس : غض طرفه خفضه واحتمل المكروه و « المحارم » جمع المحرم على بناء المفعول من التحريم ، أي ما حرم الله النظر إليه.
« وعين سهرت » كعلمت أي تركت النوم قدرا معتدا به ، زيادة عن العادة في طاعة الله كالصلاة والتلاوة والدعاء ، ومطالعة العلوم الدينية ، وفي طريق الجهاد والحج والزيارات وكل طاعة لله سبحانه ، وجوف الليل وسطه الذي يعتاد أكثر الناس النوم فيه ، وقال في النهاية : فيه قيل له : أي الليل أسمع ، قال : جوف الليل الآخر أي ثلثه الآخر ، وهو الجزء الخامس من أسداس الليل ، وهو لا يستلزم السهر الكثير فصح التقابل.
الحديث الخامس : مجهول.
وابن أبي عمير معطوف على السند السابق ، وقد مر في الحديث الأول إلا باختلاف في وسط السند ، حيث ذكر مكان منصور بن يونس جميل بن دراج ، ودرست وهذا من المصنف غريب.