٦ ـ ابن أبي عمير ، عن رجل من أصحابه قال قال أبو عبد الله عليهالسلام أوحى الله عز وجل إلى موسى عليهالسلام أن عبادي لم يتقربوا إلي بشيء أحب إلي من ثلاث خصال قال موسى يا رب وما هن قال يا موسى الزهد في الدنيا والورع عن المعاصي والبكاء من خشيتي قال موسى يا رب فما لمن صنع ذا فأوحى الله عز وجل إليه يا موسى أما الزاهدون في الدنيا ففي الجنة وأما البكاءون من خشيتي ففي الرفيع الأعلى لا يشاركهم أحد وأما الورعون عن معاصي فإني أفتش الناس ولا أفتشهم.
٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام أكون أدعو فأشتهي البكاء ولا يجيئني وربما
______________________________________________________
الحديث السادس : حسن كالصحيح.
والزهد في الدنيا عدم الرغبة في أموال الدنيا ، واعتباراتها وما يشغل عن الله فيها ، وقد مر معناه في أبواب المكارم والرفيع الأعلى هو المكان الرفيع الذي هو أرفع المنازل في الجنة ، وهو مسكن الأنبياء والأولياء من أعلى عليين وهم الرفيق الأعلى « وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً » وفي جامع الأصول : فإنها الرفيع أي السماء وقيل : سماء الدنيا ، والتفتيش الطلب والفحص عن أحوال الناس والمراد بعدم التفتيش إدخالهم الجنة بغير حساب.
الحديث السابع : موثق
ويدل على استحباب حمل النفس على البكاء ولو بذكر من مات من أولاده وأقاربه وأحبائه بل ما فات عنه من أمواله ونزل به من البلايا ، وبإطلاقه يشمل حال الصلاة ، ويمكن حمله على غيرها لكن ورد في بعض الأخبار التصريح بالتعميم بل بالتخصيص بها كما روى الصدوق عن منصور بن يونس أنه سأل الصادق عليهالسلام عن الرجل يتباكى في الصلاة المفروضة حتى يبكي؟ قال : قرة عين والله ، وقال : إذا كان ذلك فاذكرني عنده ، وروى الشيخ عن سعيد بياع السابري قال : قلت