أبي عبد الله عليهالسلام قال لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى على محمد وآل محمد.
______________________________________________________
به ، انتهى.
والمشهور أن الصلاة من الله سبحانه الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن العبد الدعاء ، وقال صاحب الوافي : معنى صلاة الله على نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم إفاضة أنواع الكرامات ولطائف النعم عليه.
وأما صلاتنا عليه وصلاة الملائكة عليه فهو سؤال وابتهال في طلب تلك الكرامة ورغبة في إفاضتها عليه ، وأما استدعاؤه صلىاللهعليهوآلهوسلم الصلاة من أمته فلأمور :
منها : أن الدعاء مؤثر في استدرار فضل الله ونعمته ورحمته وما وعد الرسول من الحوض والشفاعة والوسيلة وغير ذلك من المقامات المحمودة غير محمودة على وجه لا يتصور الزيادة فيها والاستمداد من الأدعية استزادة لتلك الكرامات.
ومنها : ارتياحه صلىاللهعليهوآلهوسلم به كما قال : إني أباهي بكم الأمم يوم القيامة.
ومنها : الشفقة على الأمة بتحريصهم على ما هو حسنة في حقهم وقربة لهم وأما مضاعفة الله صلواته على المصلي عليه بسبب صلاته عليه ، فلان الصلاة عليه ليست حسنة واحدة بل هي حسنات متعددة إذ هي تجديد الإيمان بالله أو لا ثم بالرسول ثانيا ثم التعظيم له ثالثا ثم العناية بطلب الكرامات له رابعا ثم تجديد الإيمان باليوم الآخر وأنواع كراماته خامسا ثم تذكر ذلك سادسا ، ثم تعظيم القرب سابعا ، ثم الابتهال والتضرع في الدعاء ثامنا ، والدعاء مخ العبادة ، ثم الاعتراف بأن الأمر كله لله ، وأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وإن جل قدره فهو عبد له محتاج إلى فضله ورحمته وإلى مدد أمته ، وأنه ليس له من الأمر شيء تاسعا ، ثم جميع ذلك في شأن أهل بيته صلىاللهعليهوآلهوسلم إن ضمهم معه عاشرا.
فهذه عشر حسنات سوى ما ورد به الشرع أن الحسنة الواحدة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها.