الملائكة ولم يبق شيء مما خلقه الله إلا صلى على العبد لصلاة الله عليه وصلاة
______________________________________________________
بالصلاة عليه ، الصلاة عليه وعلى آله لا الصلاة عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقط. فإنه قد ورد في روايات الخاصة والعامة أن الصلاة عليه بدون الصلاة على الآل غير مقبول ، بل يظهر من أخبارنا أنه محرم وموجب للعقاب ، ولذا ورد في التشهد في طرق العامة والخاصة الصلاة عليه مقرونة بالصلاة على الآل. وفي آخر هذا الخبر أيضا إيماء إليه.
وروي في المصابيح والمشكاة عن البخاري ومسلم وغيرهما بإسنادهم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فقلت : بلى فأهدها لي ، فقال : سألنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلنا : يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليك؟ فقال : قولوا : « اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ».
ثم قالا : متفق عليه ، إلا أن مسلما لم يذكر « على إبراهيم » في الموضعين ، وقد ورد في الأخبار الصحيحة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : من صلى على ولم يصل على آلي لم يجد ريح الجنة وإن ريحها لتوجد من مسيرة خمسمائة عام. وروي أيضا في الصحيح عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال في حديث طويل : إذا صلى على ولم يتبع بالصلاة على أهل بيتي كان بينها وبين السماء سبعون حجابا يقول الله عز وجل : لا لبيك ولا سعديك ، ويا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه إلا أن يلحق بنبيي عترته فلا يزال محجوبا حتى يلحق بي أهل بيتي.
وحملها على ما إذا تركها استخفافا بشأنهم أو لعدم اعتقادهم إمامتهم وفضلهم تكلف مستغنى عنه ، وقد روت العامة أيضا في صحاحهم وغيرها بطرق عديدة أن الصحابة سألوا عن كيفية الصلاة عليه فأجاب بما نقلناه آنفا ، ولم أر في خبر منها