____________________
خشى أن يرهقه صعد في نخلة وصعد على عليهالسلام في اثره ، فلما دنا منه رمى جريج بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته ، فاذا ليس له ما للرجال ولا له ما للنساء.
فانصرف على عليهالسلام إلى النبى صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله اذا بعثتنى في الامر اكون فيه كالمسمار المحمى ام أثبت؟ قال : لابل أثبت ، قال : والذى بعثك بالحق ماله ما للرجال وماله ما للنساء ، فقال : الحمد لله الذى صرف عنا السوء أهل البيت. وهكذا ذكر القصة في ص ٦٣٩ عند قوله تعالى : « يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا » الاية في سورة الحجرات : ٤٩.
أما قوله : ان الخاصة روت أنها نزلت في افك عائشة بمارية القبطية ، فقد روى الصدوق في الخصال ج ٢ ص ١٢٠ ـ ١٢٦ مناشدة على عليهالسلام برواية عامر بن واثلة وفى آخرها : قال : نشدتكم بالله هل علمتم أن عائشة قالت لرسول الله : ان ابراهيم ليس منك وأنه ابن فلان القبطى ، قال : يا على! اذهب فاقتله فقلت : يا رسول الله اذا بعثتنى اكون كالمسمار المحمى في الوبر أو أتثبت؟ قال : لا بل تثبت ، فذهب فلما نظر إلى استند إلى حائط فطرح نفسه فيه ، فطرحت نفسى على أثره ، فصعد على نخل وصعدت خلفه ، فلما رآنى قد صعدت رمى بازاره فاذا ليس له شئ مما يكون للرجال فجئت فأخبرت رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : الحمد لله الذى صرف عنا السوء أهل البيت؟ فقالوا : اللهم لا.
وهكذا ذكر القصة السيد المرتضى علم الهدى في الغرر والدرر ج ١ ص ٧٧ وقال : روى محمد بن الحنفية عن أبيه أمير المؤمنين عليهالسلام قال : كان قد كثر على مارية القبطية أم ابراهيم في ابن عم لها قبطى كان يزروها ويختلف اليها فقال لى النبى صلىاللهعليهوآله « خذ هذا السيف وانطلق ، فان وجدته عندها فاقتله » قلت : يا رسول الله أكون في أمرك اذا أرسلتنى كالسكة المحماة أمضى لما أمرتنى؟ أم الشاهد يرى مالا يرى الغائب؟ فقال لى النبى صلىاللهعليهوآله : « بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب » وذكر مثل ما مر.