١٠٠
* ( باب ) *
* ( المعازف والملاهى ) *
الايات : الجمعة : وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين (١).
____________________
(١) الجمعة : ١١ ، ونقل الطبرسى في سبب النزول عن جابر بن عبدالله قال : اقبلت عير ونحن نصلى مع رسول الله صلىاللهعليهوآله الجمعة ، فانفض الناس اليها ، فما بقى غير اثنى عشر رجلا أنا فيهم فنزلت الاية « واذا رأوا تجارة أو لهوا » الخ.
وفى الدر المنثور : أخرج ابن جرير وابن المنذر عن جابر بن عبدالله أن النبى صلىاللهعليهوآله كان يخطب الناس يوم الجمعة فاذا كان نكاح لعب أهله وعزفوا ومروا باللهو على المسجد واذا نزل بالبطحاء جلب ـ قال : وكانت البطحاء مجلسا بفناء المسجد الذى يلى بقيع الغرقد و كانت الاعراب اذا جلبوا الخيل والابل والغنم وبضائع الاعراب نزلوا البطحاء ـ فاذا سمع ذلك من يقعد للخطبة قاموا للهو والتجارة وتركوه قائما فعاتب الله المؤمنين لنبيه صلىاللهعليهوآله فقال : « واذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما ».
وقال الطبرسى : وقال المقاتلان : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله يخطب يوم الجمعة اذ قدم دحية بن خليفة بن فروة الكلبى ثم أحد بنى الخزرج ثم أحد بنى زيد بن مناة من الشام بتجارة وكان اذا قدم لم يبق بالمدينة عاتق الا أتته.
وكان يقدم اذا قدم بكل ما يحتاج اليه من دقيق أو برأ وغيره فينزل عند أحجار الزيت ـ وهو مكان في سوق المدينة ـ ثم يضرب بالطبل ليؤذن الناس بقدومه فيخرج اليه الناس ليبتاعوا معه.