٩٢
* ( باب ) *
* ( حد المحارب واللص وجواز دفعهما ) *
الايات : المائدة : ... أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض. الآية (١).
وقال تعالى : إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم (٢).
١ ـ فس : « إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا » فانه حدثني أبي عن علي بن حسان ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من حارب
____________________
(١) الاية في سورة المائدة : ٣٢ هكذا : « من أجل ذلك كتبنا على بنى اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن أحياها فكانما أحيا الناس جميعا » قال على بن ابراهيم : لفظ الاية خاص في بنى اسرائيل ومعناه جار في الناس كلهم ، وقوله « ومن أحياها فكانما أحيا الناس جميعا » قال : من أنقذها من حرق أو غرق أو هدم أو سبع أو كفله حتى يستغنى أو أخرجه من فقر إلى غنى ، وأفضل من ذلك ان أخرجه من ضلال إلى هدى.
أقول : ولعل الوجه في قوله « من أجل ذلك » والاية بعد قصة نبأ ابنى آدم ، أنه قتل أحد ابنيه في أول الخلقة ، ولو لم يقتل لجرى من صلبه خلق كثير مثل ما جرى من ولده الاخر فالذى قتل أخاه كأنه قتل هذا الجم الغفير من الناس.
(٢) المائدة : ٣٣ ، وبعده « الا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم » الاية : ٣٤.