٦٥ ـ ين : عن ابن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه عن علي عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تحرم الجنة على ثلاثة : على المنان ، و على المغتاب ، وعلى مدمن الخمر.
٦٦ ـ محص : عن فرات بن أحنف قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام إذ دخل عليه رجل من هؤلاء الملاعين فقال : والله لاسوءنه في شيعته ، فقال : يا أبا عبدالله أقبل إلى ، فلم يقبل إليه ، فأعاد فلم يقبل إليه ثم أعاد الثالثة ، فقال : ها أناذا مقبل ، فقل ولن تقول خيرا.
فقال : إن شيعتك يشربون النبيذ ، فقال : وما بأس بالنبيذ ، أخبرني أبي عن جابر بن عبدالله أن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله كانوا يشربون النبيذ ، فقال : ليس أعنيك النبيذ ، أعنيك المسكر ، فقال : شيعتنا أزكى وأطهر من أن يجري للشيطان في أمعائهم رسيس (١) ، وإن فعل ذلك المخذول منهم فيجد ربا رؤفا ، و نبيا بالاستغفار له عطوفا ووليا عند الحوض ولوفا (٢) [ ورؤفا ] وتكون وأصحابك ببرهوت (٣) ملهوفا (٤).
قال : فأفحم الرجل وسكت ، ثم قال : ليس أعنيك المسكر إنما أعنيك الخمر ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : سلبك الله لسانك ، مالك تؤذينا في شيعتنا منذ اليوم أخبرني أبي ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبيطالب ، عن رسول الله
____________________
(١) الرسيس أول مس الحمى ، أو هو بالمعجمتين من الرش.
(٢) الولوف كالالوف وزنا ومعنى وهو الكثير الالفة والمحبة.
(٣) اسم واد باليمن ، قيل هو بقرب حضر موت جاء أن فيه أرواح الكفار ، وقيل بئر بحضرموت وقيل هو اسم البلد الذى فيه البئر رائحتها منتنة فظيعة جدا ، قاله في المراصد.
(٤) الملهوف : اللهفان المتحسر ، وفى بعض النسخ ملوفا ، وهو تصحيف مكوف كما هو في نسخة المشارق ، أى مجموعا ، وهو الاصح.