ابتغاء رضوان الله ، وكانت خاتمة أعمالهم الشهادة ، فلقوا الله وهو عنهم راض ، وعلموا أن الموت سبيل من مضى ومن بقي ، وتزودوا لآخرتهم غير الذهب والفضة ، ولبسوا الخشن ، وصبروا على القوت ، وقدموا الفضل ، وأحبوا في الله ، و أبغضوا في الله عزوجل ، اولئك المصابيح وأهل النعيم في الآخرة والسلام (١).
ما : عن الغضايري ، عن الصدوق مثله (١).
أقول : تمامه في كتاب المواعظ (٣).
١١ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي نجران رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام قال : من رقع جيبه ، وخصف نعله ، وحمل سلعته ، فقد أمن من الكبر (٤).
١٢ ـ غط : عن الفزاري ، عن محمد بن جعفر بن عبدالله ، عن محمد بن أحمد الانصاري قال : وجه قوم [ من المفوضة كام بن إبراهيم المدنى إلى أبي محمد عليهالسلام قال كامل : فقلت في نفسي : أسأله : « لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي ، وقال بمقالتي » قال : فلما دخلت على سيدي أبي محمد عليهالسلام نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه ، فقلت في نفسي : ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا نحن بمواساة الاخوان! وينهانا عن لبس مثله! فقال متبسما : يا كامل وحسر عن ذراعيه فاذا مسح أسود خشن على جلده ، فقال : هذا لله ، وهذا لكم الخبر (٥). ]
١٣ ـ سن : عن أبيه ، عن عبدالله بن مغيرة ، ومحمد بن سنان ، عن طلحة
____________________
(١) أمالى الصدوق ص ٢٣٨.
(٢) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٤٩ ومثله في كتاب الغايات.
(٣) راجع ج ٧٧ ص ٣٧٦ ـ ٢٧٩.
(٤) الخصال ج ١ ص ٥٤.
(٥) غيبة الشيخ الطوسى ص ١٥٩ ، وما بين العلامتين اضفناه بقرينة صدر الخبر.