إلى نصف ذراعيه وطوله إلى نصف ساقيه (١).
عن عبدالله بن أبي الهذيل قال : رأيت على علي عليهالسلام قميصا زابيا (٢) إذا مد طرف كمه بلغ ظفره ، وإذا أرسله كان إلى ساعده (٣).
عن أبي الاشعث العبرى ، عن أبيه قال : رأيت عليا اغتسل في الفرات يوم الجمعة ، ثم ابتاع قميص كرابيس بثلاثة دراهم ، فصلى بالناس فيه الجمعة ، وما خيط جربانه (٤).
عن سالم بن مكرم عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن عليا كان عندكم فأتى بني ديوار (٥) فاشترى ثلاثة أثواب بدينار : القميص إلى فوق الكعب ، والازار إلى نصف الساق ، والرداء من قدامه إلى ثدييه ، ومن خلفه إلى إليتيه ، فلبسها ثم رفع يده إلى السماء فلم يزل يحمد الله على ما كساه حتى دخل منزله.
ثم قال : هذا اللباس الذي ينبغي أن تلبسوه ، ولكن لا نقدر أن نلبس هذا اليوم
____________________
(١) مكارم الاخلاق ص ١٢٩.
(٢) الزاب : كورة بالموصل وبلد بالاندلس والزابى منسوب اليه ، والزاب اسم مواضع اخر كثيرة.
(٣) المصدر ص ١٢٩.
(٤) مكارم الاخلاق ص ١٣٠ والجربان معرب كريبان.
(٥) كذا في الاصل ، وهكذا المصدر ، وفيه « فأتى به دينار » خ ل ورواه الكلينى في الكافى ج ٦ ص ٤٥٦ ، وهكذا نقله في الوسائل تحت الرقم ٥٨٤٥ في أحكام الملابس وفيه « بنى ديوان » ونقل عن الوافى « فاتى ببرد نوار » وقال في بيانه : النوار النيلج الذى يصبغ به ، وكلها تصحيف ، وقول الوافى. « برد نوار » لا معنى له ، فانه أن أتى عليهالسلام بالبرد ، فكيف اشترى القميص والبرد ثوب غير مخيط ، والقميص مخيط ، و المجال لا يسعنى أن أتحرره.