أعماق الثوب ، وعدم اعتبار ذلك في البدن ، وعلى الاول يدل على تعدد العصر كما سيأتي. قوله «فانما هو ماء» أي لا يبقي له أثر في البدن حتى يحتاج إلى دلك لازالته.
٩ ـ كتاب المسايل : بالسند المتقدم عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال : سألته عن الرجل يكون له الثوب وقد أصابه الجنابة فلم يغسله هل يصلح النوم فيه؟ قال : يكره (١).
قال : وسألته عن الرجل يعرق في الثوب يعلم أن فيه جنابة كيف يصنع؟ هل يصلح له أن يصلي قبل أن يغسله؟ قال : إذا علم أنه إذا عرق أصابه جسده من تلك الجنابة التي في الثوب فليغسل ما أصاب من جسده من ذلك ، وإن علم أنه قد أصاب جسده ولم يعرف مكانه فليغسل جسده كله (٢).
بيان : لعل كراهة النوم لاحتمال تلوث سائر الجسد.
١٠ ـ الملهوف : للسيد بن طاووس ، عن ام الفضل زوجة العباس أنها جاءت بالحسين إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فبال على ثوبه ، فقرصته فبكى ، فقال : مهلا يا ام الفضل فهذا ثوبي يغسل ، وقد أوجعت ابني (٣).
بيان : في القاموس القرص أخذك لحم إنسان باصبعك حتى تؤلمه انتهى.
والمراد بالغسل هنا الصب ، مع أنه يحتمل أن يكون ذلك بعد أكل الطعام.
١١ ـ نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال علي عليهالسلام : بال الحسن والحسين عليهماالسلام على ثوب رسول الله (ص) قبل أن يطعما فلم يغسل بولهما من ثوبه (٤).
بيان : عدم الغسل لا ينافي الصب وسيأتي تفصيل القول في ذلك في باب ما يلزم في تطهير البدن وغيره.
____________________
(١ و ٢) البحار ج ١٠ ص ٢٧٢.
(٣) الملهوف على قتلى الطفوف ص ١٢.
(٤) نوادر الراوندى ص ٣٩.