رواة أصحابنا في كتابه عن النبي وذكر حديثا في ابتداء النبوة يقول فيه : فنزل عليه جبرئيل وأنزل عليه ماء من السماء فقال له : يا محمد قم توضأ للصلاة فعلمه جبرئيل الوضوء على الوجه واليدين من المرفق ، ومسح الرأس والرجلين إلى الكعبين (١).
٤٩ ـ كتاب الطرف : للسيد بن طاووس ، باسناده عن عيسى بن المستفاد عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لعلي وخديجة عليهماالسلام لما أسلما : إن جبرئيل عندي يدعو كما إلى بيعة الاسلام ، ويقول لكما : إن للاسلام شروطا أن تقولا نشهد أن لا إله إلا الله إلى أن قال : وإسباغ الوضوء على المكاره : الوجه واليدين والذراعين ومسح الرأس والرجلين إلى الكعبين ، وغسل الجنابة في الحر والبرد ، وإقام الصلاة ، وأخذ الزكاة من حلها ووضعها في وجهها ، وصوم شهر رمضان ، والجهاد في سبيل الله ، والوقوف عند الشبهة إلى الامام ، فانه لا شبهة عنده ، الحديث (٢).
٥٠ ـ وعنه عن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال للمقداد وسلمان وأبي ذر : أتعرفون شرايع الاسلام؟ قالوا : نعرف ما عرفنا الله ورسوله ، فقال : هي أكثر من أن تحصى ، أشهدوني على أنفسكم بشهادة أن لا إله إلا الله ، إلى أن قال : وأن القبلة قبلتي شطر المسجد الحرام لكم قبلة ، وأن علي بن أبي طالب عليهالسلام وصي محمد وأمير المؤمنين ، وأن مودة أهل بيته مفروضة واجبة.
مع إقام الصلاة ، وايتاء الزكاة ، والخمس وحج البيت ، والجهاد في سبيل الله ، وصوم شهر رمضان ، وغسل الجنابة ، والوضوء الكامل على الوجه و اليدين والذراعين إلى المرافق ، والمسح على الرأس والقدمين إلى الكعبين لا على خف ولا على خمار ، ولا على عمامة ، إلى أن قال : فهذه شروط الاسلام
____________________
(١) كشف الغمة ج ١ ص ١١٦ و ١١٧.
(٢) كتاب الطرف : ٥.