[ ١٢٧٤٨ ] ٨ ـ وفي قوله : ( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ ) (١) الآية في مقام بيان الفرق بين عوامنا وعوام اليهود ، قال ( عليه السلام ) : « إنّ عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصّريح (٢) ، وبأكل الحرام والرّشاء ، وبتغيير الاحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات ـ إلى أن قال ( عليه السّلام ) ـ واضطرّوا بمعارف قلوبهم إلى أنّ من يفعل ما يفعلونه فهو فاسق ، لا يجوز أن يصدّق على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله ، فلذلك ذمّهم لما قلّدوا من قد عرفوا» الخ .
[ ١٢٧٤٩ ] ٩ ـ وفيه قال : « قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : من لم يكن عقله (١) اكمل ما فيه ، كان هلاكه من أيسر ما فيه » .
[ ١٢٧٥٠ ] ١٠ ـ الشّيخ أبو الفتوح الكراجكي في كنز الفوائد : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، انّه قال : « لكلّ شيء آلة وعدة ، وآلة المؤمن وعدته العقل ، ولكلّ شيء مطيّة ومطيّة المرء العقل ، ولكلّ شيء غاية وغاية العبادة العقل ، ولكلّ قوم راع وراعي العابدين العقل ، ولكلّ تاجر بضاعة وبضاعة المجتهدين العقل ، ولكلّ خراب عمارة وعمارة الآخرة العقل ، ولكلّ سفر فسطاط يلجؤون اليه وفسطاط المسلمين العقل » .
[ ١٢٧٥١ ] ١١ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انّه قال : « لا عدّة انفع من العقل ، ولا عدو أضرَّ من الجهل » وقال ( عليه السلام ) : « زينة الرّجل عقله » وقال ( عليه السلام ) : « من لم يكن أكثر ما فيه عقله ، كان بأكثر ما فيه قتله » .
____________________________
(٨) تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٢١ .
(١) البقرة ج ٢ ص ٧٨ .
(٢) في المصدر : الصراح .
٩ ـ تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٩ .
(١) في المصدر زيادة : من .
١٠ ـ كنز الفوائد ص ١٣ .
١١ ـ كنز الفوائد ص ٨٨ .